 |
| فينسنت كومباني |
افتتح بايرن ميونيخ الألماني موسم 2024/2025 بأداء قوي، حيث اعتمد فريق فنسنت كومباني أسلوب لعب يتسم بالسرعة العالية والضغط المستمر، مما أثبت فعاليته إذ لم يستطع أي فريق التغلب عليه حتى الآن.
تأتي بداية كومباني القوية كفارق ملحوظ مقارنةً بنهاية فترة توماس توخيل في بايرن ميونيخ، والتي كانت مخيبة للآمال للغاية.
من الطبيعي أن يجذب التباين بين المدربين انتباه وسائل الإعلام، ومع ذلك، عندما طُلب من كومباني مقارنة فريقه بفريق توخيل، رفض ذلك، قائلاً: “لا داعي لمقارنة أي شيء يتعلق بما كان تحت إشراف المدربين السابقين وما هو موجود الآن. هذا ليس في ذهني على الإطلاق”.
وأضاف: “المسألة تتعلق بالفريق الحالي وكيف أستطيع التواصل مع اللاعبين. لا أفكر في الماضي. لقد ارتكبنا جميعاً أخطاء، وكل شخص في هذه الغرفة يعرف ذلك. هذه هي الحياة. لدينا الآن فرصة لبناء شيء جديد معاً. إنه موسم جديد – هذا هو كل ما في الأمر”.
ما هي فلسفة كومباني التدريبية؟
يبدو أن الموسم الجديد يمثل بداية جديدة للمرة الأولى منذ فترة طويلة، حيث تعكس فلسفة المدرب البلجيكي القوية في ترك الماضي خلفه والتركيز على الحاضر روحًا تستحق الإعجاب.
في حديثه عن فلسفته التدريبية، أوضح كومباني: “لا أحتاج لإثبات أي شيء كمدرب. من المهم فصل الأمور، حيث لكل تحدٍ يواجهه المدرب سياقه الخاص. الشيء الأكثر أهمية هو أن يسأل المدرب نفسه: هل بذلت كل ما في وسعي للحصول على أفضل أداء من الفريق؟”
وأضاف: “عندما تعود إلى المنزل كل ليلة، قد تشعر بالتعب، ولكن إذا كنت قد فعلت كل ما يمكن لتحسين الفريق، سأكون سعيدًا. أنا الآن أمام نادٍ جديد، وفريق جديد، ومهمة جديدة. يجب عليك ترك الماضي خلفك، فالأمر لا يتعلق بي الآن، بل يتعلق باللاعبين والنادي”.
لا يمكن إنكار أن ما يحققه كومباني في بايرن ميونيخ يسجل نتائج إيجابية. فقد أزاح تركيزه عن ذاته ووجهه بالكامل نحو اللاعبين والنادي، وهو ما يبدو أن توماس توخيل لم يتمكن من تحقيقه.
يمكن أن يجادل البعض بأن الماضي مهم لتعلم الأخطاء التي يجب تفاديها، لكن من المؤكد أن كومباني كان لديه الوقت الكافي لاستيعاب أخطاء الماضي قبل توليه مسؤولية بايرن ميونيخ. لذلك، يعد التعلم من تلك الأخطاء أمرًا مهمًا، ولكن التركيز على الحاضر أيضًا ضروري لبناء مستقبل قوي
يبدو أن كومباني يحقق التوازن المثالي في بايرن ميونيخ، ولا يمكن إلا أن يتولد شعور بالتفاؤل تجاه المستقبل.